ياترى فعلا انت فين
بتعمل بالامر دا ولا لاء
مش انت مسلم
غيور على دينك
طب انت فين من هذا الامر
الامر بالمعروف والنهى عن المنكر
مما ابتلينا به للاسف الشديد
هو الابتعاد عن مثل هذه الامور
حتى انه اصبحت ترى ديننا يسب على الملأ ولا نتحرك
اين انت من هذا الامر
اين انتى من هذا الامر
الامر الذى عظمه الله تعالى
يقول الله تعالى
"كنتم خير امة اخرجت للناس"
اه ايه بعدها؟
"تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"
شوفتوا ازاى
يعنى اشوف واحد واقف قدام الجامع وانا راييح اصلى وهوا واقف اقوله مبتصليش ليه
يلا تعالى معايا
او واقف مع واحد مبيصليش
اقوله ايه رأيك تيجى معايا نصلى المغرب سوا
وحشتنى القعدة معاك ونفسى نقعد سوا
وكلمتين صغيرين عن الصلاة
يمكن يفتكر ان فى رب وحساب ونار وجنة
وليس ادل على عظم ترك هذا الامر
إلا هذه الاية
"لعن الذين كفروا من بنى اسرائيل على لسان داوود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون"
كانوا بيعملوا ايه بقى
"كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون"
قريت السبب
ارجع واقرا الاية الاخيرة تانى
عشان تعرف
بئس ما فعلت
صاحبك بيسمع اغانى ومبتنكرش عليه
صاحبتك بتلبس لبس مش مظبوط ومبتنكريش عليها
طب اجيبلك اية كمان تدل على عظم هذا الامر عند الله
خد ياسيدى
يقول تعالى
"والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمروان بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة"
شوفتوا عظم الامر لدرجة انه قدم فى هذه الاية على الصلاة
والتى هى اعظم امر فى ديننا
وكلنا نعلم عظم قدر الصلاة
بس حاسب
هل اامر بالمعروف فى اى وقت؟
لاء هناك ضوابط ومراتب
واهم ضابط هوا معرفتك بالامر الذى ستأمر به او ستنهى عنه
لازم تكون عالم بالمسألة التى ستنهى او ستأمر بها
تانى شئ ان لا يكون فيها ضرر اسوأ بمعنى انى انهى الشخص دا عن معصية يزداد سوءا
طب والمراتب
تعالوا نشوف الحديث
"من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" [خرجه الإمام مسلم في صحيحه].
الانكار باليد
وذلك يكون لولى الامر
سواء فى البيت الاب مع اولاده
او للسلطان على رعيته
المرتبة الثانية
اللسان
يعنى واحد صاحبك وحبيبك مفيش مانع تؤمر باللسان
تكلمه
او مجموعة من الناس وتقدر توجه ليهم كلام باللسان توجه
ولكن باسلوب طيب لطيف
المرتبة الثالثة
القلب
وهنا تنبع من دفع الضرر عن الامر بالمعروف
كأن مثلا لو امرت هذا الشخص بمعروف سيزداد سوءا
ساعتها انكر بقلبى
والانكار بالقلب معناه هنا يا إخوانى مقاطعة المذنب
حتى يرجع الى الحق
وهذا هو المفهوم الصحيح
للانكار بالقلب
كما حدث مع الثلاثة الذين خلفوا عن الغزوة مع النبى صلى الله عليه سلم وجميعنا نعرف قصتهم
ولننتبه لهذا الحديث
"والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم"
هل بعد ذلك لن نأمر بالمعروف؟
حكم الامر بالمعروف
قد يكون هذا الواجب فرض عين على بعض الناس، إذا رأى المنكر، وليس عنده منيزيله غيره، فإنه يجب عليه أن يزيله مع القدرة، لما سبق من قوله : { من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان } [خرجه مسلم في الصحيح].
أما إن كانوا جماعة فإنه يكون في حقهم فرض كفاية في البلد أو القرية أوالقبيلة، فمن أزاله منهم حصل به المقصود وفاز بالأجر.. وإن تركوه جميعاأثموا كسائر فروض الكفايات.
وإذا لم يكن في البلد أو القبيلة إلا عالم واحد وجب عليه عينا أن يعلمالناس، ويدعوهم إلى الله، ويأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر حسب طاقته،لما تقدم من الأحاديث،ولقوله سبحانه وتعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].
هذا والله الموفق