عملى شرف
بقلم الشاعر / أسامة عزالدين
بقلم الشاعر / أسامة عزالدين
كف النبى يردها أصحابه عن حمل طوب للبناء
قالوا علينا جهدها رد النبى بغير ذلك نادتنى السماء
وقل اعملوا يا من شهدتم أننى حق فذاك هو النداء
إنى عليكم شاهد إنى أرى إنى أجازى بينكم خير الجزاء
حق علىّ أوفه من كان يعمل منكم فله المثوبة خيرها وله النماء
جاء الرجيل للحبيب يا نبى الله إنى قد أصَبتُ من الدنيا الجفاء
يا نبى الله أجزل فلأنت أهل للكرامة والشهامة والعطاء
يا عبيد الله هل فى بيتكم من طعام أو لجام أوكساء؟!
قال الرجيل فإننى ليس عندى غير فرشى والإناء
قال اتنى بمتاعكم فأتى الرجيل بكأسه والعار كان له رداء
قال الحبيب بع ما لديكم واشترى فأسا يجازى جهدكم نعم الجزاء
ذهب الرجيل بجده وبكده فجنى ثمارا للمشقة والعناء
هل ذا جزاء النيل من يرعى صبانا أن نقطع الحبل الذى يحمى الحياء
أن نشمت الحساد والحقاد والنقاد ومن يخفى العداء؟!
أعمالنا صلواتنا وعبادة بين العباد وبين رب للسماء
أعمالنا صلواتنا وعبادة بين العباد وبين رب للسماء
أوَ نقطع الحبل الذى نحيا به؟! فبقطعه نجنى البكاء
نجنى الحماقة والتعاسة والخزى والاستكانة والرثاء
سنصير عارا إخوتى سنصير ندا توأما مثل النساء
فينا الحمية قد توارى عرقها أين الرجولة بيننا؟ أين العطاء؟
لن أقطع الشغل الذى أحيا به فهو الكرامة والشهامة والفداء